...نخسر حسنات ونحن لاندري..!!

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:-

أحييكن بتحية الإسلام أخواتي الغاليات:-

فالسلام عليكن ورحمة الله وبركاته

قال تعالى: "الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" (الرعد : 28 )

حث القرآن الكريم على ذكر الله تعالى، وبين لنا ديننا الحنيف أنه بذكر الله سبحانه وتعالى تطمئن القلوب.. ومدح سبحانه وتعالى الذاكرين لله تعالى وبين لنا أن لهم ثواب وأجر عظيم..

قال تعالى: " رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ" (النور : 37 )

وقال سبحانه مبينا أن الخير فيمن يذكر الله تعالى ومحذرا من اللهو والسهو والغفلة عن ذكره سبحانه فقال: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ" (الجمعة : 9 )

وقال أيضا محذرا عن الإعراض عن ذكره:" وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى" (طه : 124 ) ..

وبين سبحانه أن من لا يذكر الله تعالى يكن من الخاسرين فقال:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ" (المنافقون : 9 )

وبين سبحانه أن من يغفل عن ذكر الله تعالى أنه في ضلال مبين وأنه قد استحق الويل وهو وادي في جهنم من قست قلوبه عن ذكر الله فقال: " أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ" (الزمر : 22 )

وقال أيضا:" لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَاباً صَعَدا"ً (الجن : 17 )

وقال عز وجل: "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ" (السجدة : 22 )

أسباب الغفلة عن ذكر الله تعالى:-

السبب الرئيسي للغفلة عن ذكر الله تعالى هو الشيطان عدو الإنسان اللئيم،، فمنذ بدء الخليقة وهو عدونا اللدود.. فهو الذي وسوس لآدم عليه السلام بأن يأكل التفاحة بعد أن نهاه الله تعالى عن أكلها فأخرجنا الله تعالى من الجنة.. بسبب عصيان آدم وسماعه لوساوس الشيطان..

قال سبحانه:" فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ" (البقرة : 36 )

وقد بينت آيات كثيرة في القرآن الكريم أن الشيطان يصدنا ويبعدنا ويلهينا عن ذكر الله تعالى..

قال تعالى:" إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ)" (المائدة : 91

" اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ" (المجادلة : 19 )

هذا بالإضافة إلى ملهيات الدنيا الأخرى من الأموال والأولاد والتمتع بالدنيا والغفلة عن ذكر الله تعالى:

فقد قال تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ" (المنافقون : 9 )

ولو يعلم الناس مدى الثواب الجليل والأجر العظيم الذي يناله من ذكر الله تعالى لما غفل عن ذلك البتة.. ولاستمر طول حياته وسنواته في ذكر الله تعالى ولانتهز كل ثانية من ثواني عمره في ذكر الله تعالى..

من الأجر والثواب الذي يأخذه الإنسان حينما يذكر ربه:-

1- الجنة يدخل من أي باب منها يشاء...
2- لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت...
3- نخلة في الجنة..
4- ألف حسنة..
5- حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر..
6- بلغه الله منازل الشهداء..
7- حرم على النار..
8- بنى له قصر في الجنة..
9- أضاء له من النور ما بين الجمعتين..
10-بني له بيت في الجنة..
11- غفر له ما تقدم من ذنبه..

كل هذه الحسنات والثواب والأجر العظيم يأخذه الإنسان المؤمن بكلمات قليلة لا تأخذ من أوقاتنا إلا الشيء البسيط مقابل الثواب العظيم والأجر الكبير الذي نأخذه.. فهل يوجد شيء في الآخرة أغلى من الجنة..؟!!

فأحذر نفسي وإياكن من الغفلة عن ذكر الله فمن غفل عن ذكره سبحانه حرم من الخير الكثييييير الكثيييييييييير..

يتبع بإذن الله تعالى..

الأذكار البسيطة التي نقولها لننال هذه الأجور العظيمة..

وسيتضح لكن بإذن الله تعالى كم نحن مقصرين..

من مواضيعي: